شهد اليوم السابع للمسابقة الدولية التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بغرفة دبي لدورتها الثانية والعشرين لعام 1439هـ/2018، منافسة قوية للمتسابقيبن على المراكز الأولى والمتقدمة في الحفظ والتلاوة والأداء، وذلك بحضور سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه ، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأعضاء اللجنة المنظمة، وسعادة السفير حسين باقيس سفير إندونيسيا لدى الدولة بأبوظبي، وممثلي رعاة اليوم السابع كل من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ، مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، مشاريع قرقاش، وإيه جي إم سي(BMW)، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال، وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية التي اكتظت بهم قاعة غرفة دبي.

 

وقد تنافس 8 متسابقين في اليوم السابع للمسابقة وهم كل من محمد سلطان النصيرا من إندونيسيا، زيد قاسم عبدالسيد من العراق، محمد رضا علي زاهدي خوزاني من إيران، حسين عابد ميا أحمد من بنجلاديش، محمد ثيام من السنغال، طاهر دابو من الكونغو برازافيل، بخاري إبراهيم محمد من الدنمارك ، ومحمد النور رماد من إفريقيا الوسطى.

مسلمة جديدة وإشهار الإسلام

كما شهدت المسابقة في ختام فعالياتها إشهار إسلام سيدة تبلغ من العمر  26 عاما من أوغندا، وقد نطقت الشهادتين معربة عن غبطتها وسعادتها بإشهار إسلامها امام هذا النشاط القرآني ، وقام فضيلة الدكتور حسن أحمد ابونارعضو لجنة تحكيم المسابقة بتعريف الأخت أركان الإسلام وأركان الإيمان.

كما ذكرت مونيكا أو حياة وهو اسمها الجديد سبب إسلامها فقالت: إن أجدادها كانوا مسلمين، ولها أعمام وأقارب مسلمون تأثرت بهم وبأخلاقهم وحياتهم، كما أن كل صديقاتها مسلمات تعرفت منهم على هذا الدين الحنيف ورغبت في اعتناق الإسلام ، وأشرن عليها بالحضورلمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم لإشهار إسلامها، وهي سعيدة بارتدائها الحجاب الشرعي لأول مرة ،  وهي تشعر كأنها ولدت من جديد باعتناقها هذا الدين الحنيف ، وترغب في تعلم الصلاة وفرائض الإسلام، وصيامها ما تبقى من أيام هذا الشهر المبارك الكريم مثل جميع المسلمين وتعلم القيم والآداب الإسلامية.

وحول فعاليات ومنافسات الجائزة أعرب سعادة السفير حسين باقيس سفير إندونيسيا لدى الدولة عن سعادته بحضوره فعاليات المسابقة الدولية لمؤازرة متسابق بلاده في هذه المسابقة المباركة، وقال إن مسابقة جائزة دبي الدولية هي من أكبر المسابقات القرآنية الدولية المتميزة والتي نحرص على المشاركة بها منذ بدايتها بشكل سنوي، ونرشيح لها أفضل المتسابقين من حفظة كتاب الله الخالد لتمثيل بلادنا، كما هو الشأن في مشاركتنا في المسابقات الدولية وتحقيقهم المراكز الأولى والمتقدمة بها، ونحرص على تحفيظ وتعليم أبنائنا كتاب الله والسنة المشرفة، منذ عمر السادسة وحتى لا تكون اللغة العربية عائقا نبتعث الكثيرين والمتفوقين منهم للدراسة في الجامعات العربية والإسلامية العريقة لدى الدول الشقيقة كجامعة الأزهر الشريف في القاهرة، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وجامعة الزيتونة في تونس، وجامعة القيروان في المغرب، وجامعة القرويين بالجزائر، وغيرها لدراسة العلوم العربية والشرعية وعلوم القرآن الكريم والسنة المطهرة.

وتوجه السفير حسين باقيس بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيسالدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤسس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على رعاية سموه ودعمه لهذه الجائزة المباركة والأولى عالميا وتحقيقها نجاحا فائقا، كما شكر جهود اللجنة المنظمة للجائزة والقائمين عليها منذ بداياتها وحتى "دورة زايد 22" ومتمنيا دوام النجاح والتوفيق.

من جانبه قال سعادة اللواء/ عبيد بن مهير بن سرور نائب المدير العام للإقامة وشؤون الأجانب بدبي : تحرص الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب على المشاركة في فعاليات مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتأتي رعايتها لهذه الجائزة المباركة من منطلق مسؤوليتها المجتمعية في العمل الخيري والإنساني والشراكة الاستراتيجية مع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ونحن نتشرف بأن نكون أحد الرعاة في اليوم السابع لهذه الجائزة المباركة في "دورة زايد الخير 22"، وقد أصبحت هذه الجائزة الدولية الأولى عالميا بفضل دعم مؤسسها وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ونشكر جهود اللجنة المنظمة للجائزة على دورهم الكبير المتميز لإنجاح الجائزة وتحقيقها نجاحات متواصلة لتصل إلى العالمية وخدمتها كتاب الله وحفظته.

 

وقال صالح زاهر صالح المدير العام لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إن المؤسسة تنطلق في رعايتها فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بدايتها وحتى "دورة زايد 22" من ثوابت رئيسية مهمة تقوم على ضرورة المساهمة في رفع مستوى الاهتمام العالمي بالقرآن الكريم وحفظه ومدارسة علومه من خلال فعاليات الجائزة.

وأشاد زاهر  بجهود اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة، وبمستوى المتسابقين وتنافسهم الشريف في هذه الدورة في حفظ كتاب الله وتلاوتهم وحسن أدائهم وثقتهم العالية في أنفسهم، وقال إن المؤسسة تنظر باهتمام كبير إلى مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تعد من أهم المسابقات العالمية لتحفيز الشباب المسلم والناشئة من الجنسين على حفظ كتاب الله تعالى وتداول علومه من ترتيل وتجويد، كأهم حدث يستوجب الدعم والرعاية.

وقال المتسابق محمد سلطان النصيرا 20 عاما من إندونيسيا إنه بدأ الحفظ في عمر 8 سنوات وأتمه في عمر 17 سنة وهو يدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وقد شارك في 3 مسابقات محلية ورشحته لمسابقة دبي وزارة الشؤون الدينية بعد فوزه في مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويريد أن يكون عالما في الشريعة والقرآن الكريم وتحفيظهوتعليمه للنشء.

كما قال المتسابق محمد رضا علي زاهدي 16 سنة من إيران إنه بدأ الحفظ في عمر 7 سنوات وأتمه في عمر 10 سنوات ويدرس في الأول الثانوي وعمته وشقيقه الأصغر يحفظان القرآن وقد شاركة في مسابقات محلية وفاز بالمركز الأول ورشحته وزارة الأوقاف ومركز شورى القرآن للمشاركة في المسابقة ويريد أن يكون عالما في القرآن الكريم وتفسيره وعلوم القراءات وتعليمه.

وقال المتسابق زيد قاسم عبدالسيد 21 عاما من العراق إنه بدأ الحفظ في عمر 12 عاما وأتمه في عمر 20  وله 6 إخوة منهم من يحفظ القرآن وهو يدرس الشريعة الإسلامية في تكريت وشارك في مسابقة المركز العراقي للقرآن الكريم للمسابقة ويتمنى أن يصبح معلما عالما عاملا بالقرآن الكريم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

من جانبه قال المتسابق بخاري إبراهيم محمد حلني 19 سنة من الدنمارك إنه بدأ الحفظ في عمر4 سنوات وأتمه في عمر 12 سنة وقد علمه والده الذي رافقه في المسابقة وله 10 إخوة من 4 يحفظون القرآن ومنهم شقيقه الأصغر أحمد الذي شارك في المسابقة قبل 6 سنوات ورشحهالمركز التابع لرابطة العالم الإسلامي في الدنمارك وقال إن المسابقة قوية وشرف كبير له أن شارك بها.

وقال المتسابق طاهر دابو 20 سنة من الكونغو برازافيل إنه بدأ الحفظ في عمر 14 سنة وأتمهفي عمر 16 سنة وحفظ في المدرسة الاتحادية لتحفيظ القرآن وله شقيق يدرس ماجستيرالشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وشقيقه الأصغر يحفظ القرآن وقد رشحتهمسابقة القرآن في الكونغو للمسابقة بعد فوزه هناك بالمركز الأول ويريد أن يكون عالما للقرآن الكريم وقد سجل أوراقه للدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وقال إن جائزة دبي من أكبر الجوائز والمسابقات الدولية لما يقدم بها من جهود وخدمات لخدمة كتاب الله وحفظته علىمستوى العالم.

كما قال المتسابق محمد نيام 13 سنة من السنغال إنه حفظ في عمر 6 سنوات وأتم في عمر 8ودرس في مدرسة محسن مالك وشارك في مسابقات محلية كثيرة وحقق المركز الثاني ورافقه فضيلة الشيخ علي صار نائب مدير المدرسة وهو شيخ شيخه الشيخ سليمان نوأ في المدرسة ويريد أن يصبح عالما في الشريعة وعلوم القرآن الكريم وتحفيظه لأبناء المسلمين وقال إن جائزة دبي أكبر جائزة عالمية لخدمة حفظة كتاب الله ويشكر القائمين على المسابقة لجهودهمالمباركة.

وقال المتسابق حسين عابد ميا أحمد 13 سنة من بنجلاديش إنه بدأ الحفظ في عمر 11 سنة وأتمه في عمر 13 وشارك في 5 مسابقات محلية في بلاده وكان يحفظ في مدرسة تحفيظ القرآن والسنة التي يتعلم فيها أكثر من 12 ألف طالبا والجميع يحرصون على حفظ كتاب الله وتعلمه وقد رشحته وزارة الشؤون الإسلامية في بلاده لمسابقة دبي الدولية ويشكر القائمين على الجائزة لخدمتهم الجليلة للمتسابقين من قدومهم واستقبالهم بحفاوة ومودة وترحاب وجهودهم الكبيرة في حسن تنظيم المسابقة وفعالياتها الدولية وحتى ختام المسابقة جزاهم الله عنها كل خير.