برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، انطلقت مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثانية وذلك في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بدبي بحضور سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة والمسؤولين في ندوة الثقافة والعلوم ورعاة الجائزة وجمهور من المهتمين بمتابعة المسابقات والفعاليات القرآنية، والمتسابقات والمرافقين وممثلي أجهزة الإعلام المختلفة.

واستهل الحفل بتلاوة مباركة للحافظة رملة حسن وكلمة لرئيس لجنة تحكيم المسابقة فضيلة الدكتور عبدالله بن محمد الجار الله من المملكة العربية السعودية أثنى فيها على الجهود المباركة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومسابقاتها وفروعها الطيبة التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله والتي أورقت وأزهرت وأثمرت، لنشهد الآن بفضل الله انطلاقة الدورة الثانية للمسابقة التي ارتبطت باسم أم الإمارات حفظها الله، مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، في منافسة شريفة، في أشرف ميادين التنافس، حيث تشارك في دورتها الثانية لهذا العام 75 متسابقة حافظة لكتاب الله من أنحاء العالم بقراءات حفص وورش وقالون، وتقوم بتحكيم المسابقة لجنة مكونة من نخبة من العلماء وباستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في المسابقة لاحتساب درجات تقييم المتسابقات بدقة وحيادية، وسيتم تكريم الفائزات  بمشيئة الله تعالى في ختام المسابقة بتتويج الحاصلات على المراكز العشرة الأولى وأحسن الأصوات.

وقال الجار الله في هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نتقدّم بجزيل الشكر والعرفان وخالص الدعاء لمؤسس الجائزة وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة –رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي على رعايته الكريمة والمستمرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتشجيعه الدائم لحفظة كتاب الله سبحانه وحملته والعاملين له. ثم استمعت اللجنة لتلاوة المتسابقات الحافظات زينب علي جيدان كاناوا من نيجيريا وبيبي هاجر من باكستان ونورا محمد احمد من الولايات المتحدة والاء عظمت جميل من المالديف ونادية سعيد احمد من النرويج وخديجة اسحاق عبدالرحيم من تشاد بينما تتقدم للتنافس امام لجنة التحكيم الْيَوْمَ وهو اليوم الثاني من المسابقة كل من ني بار وين من ماينمار وزينب جلال محمد من مصر وعابدة سابان من جنوب افريقيا وبشرى ألفت من المملكة المتحدة ومرضية رفاعي من بنين وطيبة جليل محسن من العراق وفاطمة روشتا ادهم من سيريلانكا.

وقال الأستاذ يوسف علي بهزاد مساعد المدير العام لتنمية الموارد البشرية والاستراتيجية للمنطقة الحرة بمطار دبي رعاة اليوم الاول إنه يسعدهم التواجد في هذا الحدث ورعاية المسابقة التي ترعى وتهتم بكتاب الله وتحمل اسما عزيزا علينا جميعا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، ونحن مع تواجدنا في المنطقة الحرة بدبي نتشرف برعاية فعاليات المسابقة وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم التي تحرص على رعاية فعاليات الجائزة وبمتابعة سعادة الدكتور محمد الزرعوني المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي، ومتمنيا النجاح والتوفيق لهذه الجائزة المباركة.

وفي حوار مع متسابقات اليوم أفادت زينب علي جيدان كاناوا من نيجيريا –خريجة تخصص علم دراسة الأحياء المجهرية- أنها بدأت رحلتها مع حفظ القرآن الكريم وعمرها 14 سنة قبل أن تنتقل للمرحلة الجامعية حيث وجدت متّسعا من الوقت بعد اجتيازها للمرحلة الثانوية، وختمت حفظه بعد سنتين في بيت والدها الذي كان يشجعها على الحفظ، قبل أن تنتقل إلى بيت زوجها الذي شجّعها أكثر على حفظه وإتقانه، حيث كان حافظًا لكتاب الله ومحفّظًا له، وهو الفائز بالمركز الأول بمسابقة السعودية للقرآن الكريم سنة 2013م، أما عن ترشيحها للمشاركة في هذه المسابقة فقالت إنها رشحت من قبل جمعية آل القرآن في نيجيريا على إثر فوزها بالمركز الأول في المسابقة المحلية هناك، وهذه أول مسابقة دولية تشارك فيها. هذا وعبّرت عن فرحتها لوجودها في هذا البلد وشكرها للمنظمين والقائمين على هذه المسابقة التي ترى أنها وجدتها أجمل بكثير مما توقعت.

في حين قالت ممثلة باكستان بيبي هاجر، المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة إنّ مشاركتها في هذه المسابقة نتاج سلسلة من الجهود والأمنيات والدعوات، حيث لم تدخر جهدًا ولم تكلّ لحظة عن دعاء ربها طيلة شهر رمضان الماضي بأن ينضم اسمها لقائمة المشاركين في هذه المسابقة التي تسمع عنها دائما، وتحبها كثيرا وترى أنها أفضل مسابقة دولية مخصصة لخدمة كتاب الله وحافظيه، وما زادها رغبة في المشاركة سماعها عن الدورة الأولى التي خصصت للإناث السنة الماضية حيث وجدناها حافظة لأسماء متسابقات الدورة السابقة اللواتي تابعتهن بكل شغف وحب، ومنّت نفسها طيلة سنة باللحاق بهن، لا سيما أنها لم تدرس في مدارس نظامية وأن والدها حرص معها كما حرص مع أخواتها على أن يحفظهن القرآن الكريم منذ سن مبكرة ليتّجهن بعد ذلك لتلقي كل ما يخص القرآن من علوم بالمراكز المتخصصة لذلك. وهي ترجو لنفسها شهادة دولية في حفظها للقرآن الكريم تروي بها عطش رغبتها في الحصول على شهادة من هذه المؤسسة العالمية المتميزة تعزز ثقتها بإتقانها لكتاب الله، وتكون توثيقًا في الدنيا يشهد لها يوم لقاء ربها منزل القرآن، وختمت حديثها بالدعاء لدولة الإمارات ولراعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وكل القائمين عليها، متمنية لهم مزيدا من التوفيق والنجاح.

 أما نورا محمد أحمد من الولايات المتحدة فهي طالبة بالثانوية بدأت حفظ القرآن الكريم وعمرها 13 سنة، وختمت حفظه بعد سنتين في إحدى المساجد حيث تسكن، وللمتسابقة مشاركات محلية كثيرة ومشاركة دولية واحدة في ماليزيا هذه السنة، وقد رشّحها شيخها الذي رشح متسابقة الولايات المتحدة للإناث في دورتها الأولى، وهي تحب المشاركة في المسابقات القرآنية لأنها تشجعها على تركيز حفظها وتثبيته، وعلى التنافس في القرآن، وهو ما ترى نتاجه جليًّا في كل حياتها، وتنصح الفتيات المسلمات من هذا المنبر على اتخاذ كتاب الله الوسيلة والغاية للفوز في الدارين.

في حين أفادت المتسابقة آلاء عظمت جميل من المالديف، وهي بالسنة الأولى من التعليم الثانوي أنها بدأت حفظ القرآن الكريم وعمرها ثمان سنوات، واستغرقت خمس سنوات لختمه كاملا في أحد مراكز التحفيظ، حيث شجعتها جدتها ووالداها على ذلك، وقد سمعت عن المسابقة من صديقتها التي شاركت السنة الماضية بالمسابقة وشجعتها على التقدم للمشاركة فيها هذه السنة، ولآلاء مشاركات كثيرة في مسابقات قرآنية محلية داخل المالديف، وهذه ثاني مشاركة دولية لها خلال هذه السنة بعد مسابقة ماليزيا. وهي سعيدة جدا بحضورها وتمثيلها لبلدها، وتشكر جميع القائمين على خدمة كتاب الله في هذه المسابقة وتدعو لهم بالمحافظة عليه والعمل بما فيه.

 


 

الرعاة