شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة  مساء امس  الحفل الختامي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الحادية والعشرين والذي اقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي ومؤسس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم رعاه الله.

 

وقام سموه بتسليم جائزة الشخصية الاسلامية لممثل خادم الحرمين الشريفين في الاحتفال معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية ، كما كرّم سموه الفائزين بالمراكز العشرة في الجائزة وهم على التوالي: الأول محمد طريق الإسلام من  بنجلاديش، والثاني حذيفة صديقي من الولايات المتحدة، والثالث مكرر  مود جوب من غامبيا، والثالث مكرر أحمد بن عبد العزيز ابراهيم العبيدان من  السعودية، والثالث مكرر رشيد بن عبد الرحمن العلاني من  تونس، والسادس مهنا احمد مهنا السيسي البوعينين من البحرين، والسابع مكررمحمد الهادي البشير نجي من  ليبيا، و السابع مكرر عمر محمود سيد علي سيد أحمد الرفاعي من  الكويت، والتاسع محمدو آبكه من موريتانيا، والعاشر مكرر  هابيمانا مكين من  رواندى، والعاشر مكرر محمد محمد نجيب جادو اسماعيل طه من  مصر.

 شخصية كل الأعوام

 من جانبه أكد معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو شخصية العام الاسلامية لهذا العام وكل عام؛ لأنه على مدى نصف قرن من الزمان يسعى في خدمة الاسلام والمسلمين.

 واشار معاليه الى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية بتوزيع قيمة جائزة الشخصية الاسلامية على مراكز تحفيظ القران الكريم في العالم.

 وقال آل الشيخ في كلمته بحفل تكريم الشخصية الاسلامية: ان " خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الاسلامية ساهم بشكل كبيرفي درء المخاطر عن الأمة، فالأمة الاسلامية في ظرف صعب وممر حرج تحتاج الى مواقف حازمة ورؤى واضحة تحقق للامة حمايتها من الاخطار بكافة انواعها التي تحدق بوحدة كلمتها".

واضاف: " الحزم والعزم من صفات الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد اخذهما عن والده مؤسس المملكة العربية السعودية".

وأشار الى ان خادم الحرمين الشريفين، يسعى الى فتح ابواب الخير للمسلمين واغلاق ابواب الشر، مشددا على ان الخبيث والطيب لا يستويان عند الله وعند الناس، حتى وان كان الخبيث كثيرا، فالطيب هو الذي يبقى في الناس نبراسا. 

وقال آل الشيخ: " عمل الإنسان المستمر في الحياة لا يضيع عند الله سبحانه وتعالى، فالله يرى اعمال العباد ويجزيهم في الدنيا والآخرة، وانه من السنة الحسنة، تكريم الناس بعضهم لبعض، لان ذلك بمثابة عاجل بشرى المسلم".

وأضاف: ان خادم الحرمين الشريفين لهو سباق لكل عمل اسلامي في الارض وفاتح لأبوابه وجابر لمن لم يتمكن من الكمال، وقد اهتم الملك سلمان بالقرآن منذ صغره، حيث أسهم في تأسيس ثاني جمعية للقرآن الكريم في المملكة، وكانت في منطقة الرياض".

وذكر آل الشيخ، ان الملك سلمان، كذلك اسس جائزة محلية للمواطنين في المملكة العربية السعودية، تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد، وقد تسابق فيها عشرات الآلاف من الحفاظ لكتاب الله، مؤكدا ان خادم الحرمين سند في تشجيع المسابقات القرآنية في العالم الاسلامي في بلاد الجاليات.

ولفت آل الشيخ، الى ان الملك سلمان يحرص على بذل الرأي والنصيحة حرة واضحة للمسلمين في كل مكان وخاصة لزعمائهم وعلمائهم وذوي الرأي والرؤى فيهم.

واكد الوزير السعودي، ان جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مشكورة قد التفتت هذه اللفتة لتقدير ذوي القدر والمكانة والتأثير والرأي، مشيرا الى ان القرآن الكريم أُنزل على العرب ولم يكن لهم شأن قبله، فكانوا اقواما متفرقين مغلوبين، فأنزل الله كتابه عليهم فرفعهم به.

وأكد وزير الدعوة السعودي، ان القرآن ليس كتابا لتلاوة روحانية فقط، وانما كتاب غير امة العرب حتى اصبحت فاتحة غالبة ومتحضرة ذات مدنية، فنشأت بالقرآن الحضارة الاسلامية المتميزة، لافتا الى ان العمل الاسلامي يحتاج الى تعاون على البر والتقوى والوسطية، 

من جانبه قال ابراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة في كلمته الرئيسية في الحفل:" أخذت جائزة دبي الدوليّة للقرآن الكريم على عاتقها منذ إنشائها قبل عقدين من الزمن خدمة كتاب الله وتكريم معلّميه وحَمَلَتَه، ونشر تعاليمه، وبعد أن بدأت بفرعي المسابقة الدوليّة والشخصيّة الإسلاميّة، ها هي اليوم تضمّ بين جنباتها أربعة عشر فرعًا، وأضحى نطاق عملها في أكثر من مجال، وبدأت تشرئبّ إليها أعناق حفظة كتاب الله من الذكور والإناث من مختلف أصقاع الأرض، وأصبحت الجائزة الأشهر في العالم، وكُرّمت من قِبَل العديد من الجهات داخل الدولة وخارجها كأفضل جائزة دوليّة للقرآن الكريم، ولم تكن لتتبوأ هذه المنزلة لولا فضل الله، ثم الدعم المتواصل والعناية المستمرّة والمتابعة الحثيثة من قِبَل صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله".

شخصية العام

 وذكر بو ملحه  أن الجائزة كرمت العديد من الشخصيات الإسلاميّة من قادة وعلماء وجهات أسهموا في رفع شأن المسلمين، ممن بذلوا الغالي والنفيس في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصوا على نهضة المسلمين في مجالاتٍ متعدّدة.

وقال: " تتشرّف الجائزة أن تكون الشخصيّة الإسلاميّة في دورتها الحادية والعشرين شخصيّة فريدة، بذل الجهود الكثيرة والكبيرة في خدمة الإسلام، جهودًا مباركة متنوّعة ومتميّزة؛ من أشرفها خدمة الحرمين الشريفين حرسهما الله، وتوفير سبل الراحة والأمان لزوّارهما وقاصديهما، والمتابعة والإشراف المتواصلين على أمر توسعتهما والعناية بهما، ناهيك عن جهوده المتميّزة في رأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين والدفاع عن مقدّساتهم، كما تُعدّ جهوده بارزة في خدمة كتاب الله ونشره، وتكريم حفظته ورعاية أهله، إنّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربيّة السعوديّة، أمَدَّ الله في عمره وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية والتوفيق والسداد".

الكل فائز

وفي حديثه الى المتنافسين على جائزة حفظ كتاب الله قال رئيس اللجنة المنظمة للجائزة:" هنيئًا لكم التنافس في هذا الميدان، وكلّكم فزتم برضا الله سبحانه وتعالى بحفظ كتابه، وإذ أهنئُ المتفوّقين منكم في تنافس هذا العام فإنّي أوصيكم أن تجمعوا إلى حفظكم العمل بما حملتموه في صدوركم، والتدبُّرَ فيه، والتخلّق بأخلاقه، وأن تكونوا قدوة لغيركم، شامةً في الخلق القويم، تمثّلون سماحة الإسلام وسموّ تشريعاته، ولتكون لكم إسهاماتٌ كبيرة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

وختم بو ملحة قائلا: "  لابدّ من إزجاء الشكر عملا بقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « لا يشكر الله من لا يشكر الناس »؛ فكلّ الشكر - بعد شكر الله تعالى - أُسديه لرئيس الدولة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ومتّعه بالصحّة والعافية؛ الّذي وفّر هذه البيئة الصالحة للتنافس الإيماني، ثمّ لمؤسس هذه الجائزة وراعيها والحريص على تميّزها وتطوّرها صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظه الله ورعاه، سائلا الله أن يُمدّه بعناياته، ويُحيطه بألطافه، وأن يجعل هذه الجائزة بما تحتويها من نشاطاتٍ سامية في ميزان حسناته.

كما وجه شكر اللجنة الى العلماء رئيس وأعضاء لجان التحكيم على ما بذلوه من جهودٍ مُضنية في دقّة الاستماع لقراءة هؤلاء الفتية حفظة كتاب الله وتقويم تلاوتهم على مدى الأيام الماضية في فترتي الظهيرة والمساء،  "والشكر موصولٌ لجميع رعاة فعاليات الجائزة والدوائر والهيئات والمؤسسات الحكوميّة ووسائل الإعلام المختلفة؛ المرئيّة منها والمسموعة والمقروءة، الّذين أسهموا في النجاح الباهر للدورة الحادية والعشرين، والإخوة أعضاء اللجنة المنظّمة للجائزة، وجميع موظّفيها والمتعاونين معها والمتطوّعين 

وتابع الجميع فيلما اعدته وحدة الاعلام بالجائزة بعنوان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية .. شخصية العام الاسلامية بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم – الدورة 21.

والتقطت الصور التذكارية لسمو راعي الحفل مع الفائزين بالمراكز العشرة الاولى بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم .

 

 


 

الرعاة