تتوالي أمسيات دبي الرمضانية من خلال الأجواء الإيمانية والروحانية للشهر الكريم ضمن فعاليات اليوم السابع للمسابقة الدولية للقرآن الكريم ضمن فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الحادية والعشرين دورة "عام الخير" 1438هـ/2017 وذلك بتنافس 9 متسابقين بأصوات قرآنية ندية في قاعة مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي بحضور سعادة المستشار ابراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة المنظمة وعدد من رجال السلك الدبلوماسي الذين حضروا لمؤازرة ممثلي بلادهم في المسابقة، وبحضور عدد من المسؤولين ورعاة اليوم السابع للمسابقة كل من مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومشاريع قرقاش، ومؤسسة إيه جي إم سي (BMW)، وحضور عدد من مرافقي المتسابقين، وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة الدولية.

 

وقد شارك في تصفيات المسابقة أمس تحت شعار "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" كل من: محمد إنو آدم عمر من نيجريا، محمد محمد نجيب جادو إسماعيل طه من مصر، رشيد بن عبدالرحمن العلاني من تونس، زكريا بن عيسى شافعي من المملكة المتحدة، شاه روح محمد جونوف من تتارستان، محمد توري من الكونغو برازافيل، محمد داوود من البرتغال، حسين عبدالكريم كوتروف من كازاخستان، وهابيمانا مكين من رواندي.

 

وقال سعادة أحمد حامد القنصل العام لجمهورية مصر العربية بدبي: إن الجائزة في دورتها الحادية والعشرين تزداد قيمة في العالم الإسلامي عاما بعد عام وتتضمن المشاركة بها متسابقين زادوا عن مائة من شتى أقطار العالم ممثلين لبلادهم في الدول العربية والإسلامية والجاليات في الدول الأخرى، وهي جائزة دولية متميزة راقية يحرص الجانب المصري سنويا منذ بدايتها على انتقاء خير ممثلين بها من المتسابقين المصريين المتميزين الذين ترشحهم وزارة ا لشؤون الإسلامية والأوقاف في مصر بعد تصفية كبيرة ضمن المسابقات المحلية التي تقام بالمحافظات للذكور والإناث لحفظة كتاب الله في هذا الشأن.

 

وقدم القنصل المصري الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة والقائمين على المسابقة وعلى رأسهم سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة على جهودهم المبذولة والشكل الأمثل الذي تخرج به الجائزة لتتربع على رأس المسابقات الدولية، وقال الحمد لله فإن المتسابق المصري محمد محمد نجيب جادو قد أجاد في المسابقة وأجاب على أسئلة لجنة التحكيم دون تنبيه و هذا أمر مشرف لنا وأسعدنا مع التنافس الشريف والمحمود لحفظة كتاب الله والذي يعود إيجابا بالخير لأبناء المجتمعات وبالنظر لقيمة جائزة دبي الدولية ومكانتها العالمية في هذا العرس القرآني الفريد الناجح والمتميز والمتجدد سنويا ونتمنى التوفيق للجميع في كافة مراحل المسابقة.

 

كما قال سعادة لطفي بن عامر القنصل العام للجمهورية التونسية بدبي: إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عريقة في العالم العربي والإسلامي، وهي فرصة توفرها دبي لتكريم حفظة كتاب الله في هذا الشهر المبارك والأجواء الإيمانية الروحانية، وأصبحت الجائزة وهي تصل في هذا العام لدورتها الحادية والعشرين محطة مهمة في العالم الإسلامي لتكريم حفظة القرآن والعلماء وطلاب العلم وتشجيع والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على حفظ كتاب الله والاعتناء به.

 

وأضاف القنصل التونسي إنه تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أنه من أسباب اتساع وتطور ونجاح المسابقة هو حسن التنظيم وحنكة اللجنة المنظمة وجهدها الكبير الاستثنائي ومقدما لهم الشكر والتقدير لهذه الجهود المباركة لتضم الجائزة في هذا العام أكثر من 100 متسابق، وقال إن مشاركة الجانب التونسي متواصلة منذ بدء المسابقة بفعالياتها وعلى غرار ما سبق في السنة الماضية، والحمد لله للمشاركة المتميزة للشاب رشيد العلاني في هذه المسابقة والذي رشحته وزارة الشؤون الدينية في بلادنا بعد مشاركات له محليا وخارجيا فاز في معظمها، ونتمنى له حظا موفقا وللجميع.

 

وقال المتسابق المصري محمد محمد نجيب جادو إسماعيل طه 23 عاماً طالب بالفرقة الثالثة بكلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر في طنطا، إنه بدأ الحفظ منذ عمر 14 سنة وأكمل الحفظ خلال 6 أشهر بواقع حفظ جزء كامل منا لقرآن في الأسبوع، وقد بدأ الحفظ صغيراً على يد والده رحمه الله الذي ما لبث أن توفي ليصبح محمد يتيماً ومسؤولاً عن أسرته وقد شجعته والدته في الحفظ في الكتَّاب على يد شيخه الشيخ عبدالباري، وله أخ وأختان يدرسون في الأزهر ويحفظون القرآن، ويقوم هو برعايتهم ويعمل بشكل مؤقت لكسب معيشتهم حيث لا دخل ولا معيل لهم إلا الله تعالى ويزرع بضع قراريط بسيطة من الأرض، وقد شارك في مسابقات محلية في مصر فاز فيها بمراكز متقدمة منها مسابقة كلية القرآن الكريم التي يدرس بها.

 

وعن مشاركته في الجائزة قال المتسابق المصري محمد نجيب جادو إنه أجاد في الأداء في المسابقة وأجاب على كل الأسئلة ولم يحصل على أي تنبيه من لجنة التحكيم، وقد رشحته وزارة الأوقاف في مصر بعد تصفيات فيا لمحافظات، وقال إنه كان قد فقد الأمل في المشاركة عندما كان سن الترشيح 20 عاماً وكان حينئذ في عمر 21 عاماً ومع تعديل السن ورفعه إلى 25 عاماً في مسابقة العام الماضي جاءته الفرصة بفضل الله تعالى وأخذ بالأسباب ليتم ترشيحه لهذه المسابقة المباركة، وقال إنه يتمنى في المستقبل أن يكمل دراسته العليا للدكتوراه في كلية القرآن الكريم ويصبح عالما في علوم القرآن والتفسير والقراءات ويكون داعيا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعن تأثره بحفظه للقرآن والعمل به قال: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم".

 

كما قال المتسابق التونسي رشيد بن عبدالرحمن العلاني 21 عاماً تخرج من المعهد العالي للخطابة والإرشاد بالقيروان بجامعة الزيتونة، يعمل والده في التجارة وبدأ الحفظ في عمر الخامسة وأكمل الحفظ في عمر السابعة عشرة بعد فترة توقف، وكان يحفظ بواقع صفحة واحدة يوميا كما حفظ أكثر من نصف القرآن خلال عامين بتشجيع والديه بالمنزل وحلقة تحفيظ الإملاء بمسجد عقبة بن نافع، وهو أكبر إخوته وله أخت وأخ يحفظان القرآن.

 

وأضاف المتسابق التونسي رشيد العلاني إنه شارك في المسابقات المحلية الوطنية في تونس وحصل على مراكز متقدمة، وشارك خارجيا في مسابقات المغرب وتركيا والبحرين وتونس وقد رشحته وزارة الشؤون الدينية التونسية بعد تصفيات عديدة وهو يتابع مسابقة جائزة دبي وأخبارها منذ سنوات، وقال إنه تأثر بحفظه للقرآن ويراجعه يوميا أخذا بنصيحة العلماء لأن للقرآن بركة في الحياة ويأمل أن يكمل دراسته العليا حتى الدكتوراه ويكون مدرسا للعلوم الشرعية وعلوم القرآن والقراءات وتعليمه وداعيا إلى الله وينشر القرآن ويفسره للناس.

 

وقال المتسابق النيجيري محمد إنو آدم عمر 20 عاما طالب في الثانوية العامة إنه بدأ الحفظ في عمر 5 سنوات وكان يحفظ صفحتين يوميا وانتهي من الحفظ في عمر 17 عاما في حلقات المسجد وبتشجيع والديه فوالده يحفظ القرآن كاملا ووالدته تحفظ 20 جزءا وتعرف اللغة العربية الفصحى وهي التي علمته اللغة العربية، وله 14 أخا وأخت وجميعهم يحفظون القرآن، وقد شارك في مسابقات محلية ومسابقة خارجية بالسعودية وحقق المركز الثاني.

وقال إن من رشحه للمسابقة جمعية أهل القرآن في نيجيريا حيث فار بالمركز الأول في مسابقة محلية لخمسينمتسابقا، كما عرف عن الجائزة من أكثر من 10 سنوات عن طريق معلمه وتمنى أن يشارك بها، وقال إن القرآن جعل حياته مطمئنة مستقيمة ويجد الاحترام من الناس ويحب أن يعمل في المستقبل معلما للقرآن وداعيا إلى الله.

 

وقامت اللجنة المنظمة بتكريم رعاة المسابقة في اليوم السابع وتبادل الدروع وأخذ الصور التذكارية مع المكرمين ، كما قامت بتكريم الفائزين وتسليمهم الهدايا والجوائز النقدية والعينية التي تم السحب عليها لجمهور الحضور.


 

الرعاة