برعاية صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أقيم الحفل الختامي لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها العشرين "دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم - رحمه الله".

 

واستهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم لثلاثة من المتسابقين هم المتسابق محمد حسن مالك ديوب من السنغال والمتسابق شيخ محمد وزير اختر من النيبال والمتسابق عبدالرحمن عبدالجليل محمد إبراهيم الجهاني من ليبيا، ثم تابع الحضور عرض فيلم عن الجائزة منذ بدايتها قبل عشرين عاماً وتطورها وتميزها كأفضل جائزة قرآنية على المستوى الدولي لتضم 14 فرعاً.

بعدها ألقى سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة قال فيها: إننا لننعم في هذه الأيام والليالي بأفضل النعم وأجل الآلاء وأسبغها والمتمثلة في خدمة القرآن الكريم وأهله من هؤلاء المتسابقين الذين شدوا الرحال بشوق وشغف إلى هذه الأرض الطيبة التي أتاحت لهم بيئة التنافس في أجل وأرفع ما يكون التنافس فيه ألا وهو كتاب الله الخالد وذكره الحكيم.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة لتشرُف في هذه الآونة المباركة بنعمة تلاوة القرآن التي تنطلق في رحابها طيلة أيام الشهر الفضيل حيث تعطرت أجواء البلاد والعباد بأصوات ندية وتراتيل شذية لآيات القرآن الكريم من حناجر هؤلاء الحفظة الذين لاشك تفضي بركات تلاواتهم على البلاد إن شاء الله أمناً وأماناً وخيراً وسلاماً وحفظاً من كل سوء ومكروه فليس هناك من خدمة أجل من خدمة كتاب الله وتيسير السبيل للتنافس فيه وتشجيع حفظته في مثل هذه المسابقة الرائدة بين مثيلاتها في العالم الإسلامي والتي شرفت بخدمة القرآن وأهله وانقضى من عمرها في هذا المجال عشرون عاماً حافلة بكثير من الإنجازات والابداعات والتطور والرقي في خدمة كتاب الله الكريم هذه المسابقة التي ابتدع فكرتها وغرس بذرتها وروّاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله إلى أن غدت شجرة طيبة يانعة بأنواع الجني والأطايب أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها لتعبر في حقيقتها عن رؤية القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على تبني ما من شأنه أن يسهم في خدمة الأمة في دينها ومعتقدها خاصة في مجال القرآن الكريم وذلك بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات - حفظهم الله - الذين يسعون بكل ما أوتوا لدعم الجهود الخيرة في مثل هذه المشاريع القرآنية الهادفة وتشجيع الأجيال على الالتزام بدينهم والتمسك بتعاليم القرآن وحفظه وإحتضان مثل هذه المسابقات التي تضبط السلوك وتنمي المشاعر والوجدان نحو الخير والفضل والسداد وصياغة شخصية الإنسان المسلم الصحيحة المعبرة عن روح الدين وسماحته وقيمه ومبادئه التي تجذب النفوس وتأسر القلوب وتقدم النافع والمفيد. 

أيها الإخوة .. في هذه الدورة تم اختيار فضيلة الشيخ محمد علي بن عبدالرحمن سلطان العلماء أحد العلماء المواطنين الذي درس على يد والده ثم رحل إلى الهند ثم إلى مصر للإستزادة من العلوم في وقت كانت وسائل الانتقال والمواصلات صعبة للغاية وقد أوقف هذا الشيخ الفضيل حياته على خدمة العلم الشرعي ومصالح المسلمين من خلال مؤلفاته التى قاربت سبعين مؤلفاً منها المطولات والمتوسطات والمختصرات أو من خلال مشاريعه حيث له أكثر من 200 مشروعاً خيرياً خاصة في مجال التعليم، ومجلسه عامر بطلبة العلم وقد شارف الآن على بلوغ السادسة والتسعين من عمره ندعو الله له بالصحة وطول العمر .

الإخوة الحضور.. لا يسعني إلا أن أشكر الإخوة أعضاء اللجنة المنظمة على ما بذلوه ويبذلونه من جهد في هذه المسابقة وفي غيرها من فعاليات الجائزة. 

كما أشكر الأخوة العلماء مشايخ التحكيم الذين قاموا بدور كبير في تحكيم هذه المسابقة طيلة الأيام الماضية. كما أشكر الإخوة الموظفين وأخص بالشكر المتطوعين الذين كان لهم دور عملي في خدمة المسابقة والضيوف .

كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع رعاة هذه المسابقة من دوائر ومؤسسات ورجال أعمال محسنين .

كما أشكر أيضاً بصورة خاصة وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وصحفيين وإذاعة وقنوات تليفزيونية وغيرها من الوسائل .

ختاماً أشكر جمهورنا الكريم الحاضر معنا كل ليالي فعاليات محاضرات ومسابقة هذه الدورة العشرين دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم – رحمه الله
بعدها عرض فيلم محلي يحكي عن حياة العلامة الشيخ محمد علي عبدالرحمن سلطان العلماء شخصية العام الإسلامية ومآثره في المجال العلمي والإنساني .

ثم تابع الجميع كلمة مسجلة لشخصية العام الإسلامية فضيلة العلامة الشيخ محمد علي بن عبدالرحمن سلطان العلماء قال فيها:

نشأت هذه الدولة المباركة على حبّ الدين وأهله، ودأبت قيادتها الرشيدة على تقدير العلم وتكريم حَمَلَته، ففي كلِّ عامٍ نشهد تكريم شخصيات خدموا الإسلام والمسلمين، وعلماء أجلاء نهضوا بالعلم ونشروا المعرفة، وخدموا بذلك دينهم وأمّتهم الإسلاميّة في مشارق الأرض ومغاربها؛ وفي هذا العام تلقّيت ببالغ العرفان نبأ اختياري لنيل جائزة الشخصية الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها العشرين، وعلمتُ بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، راعي الجائزة، حفظه الله ورعاه، لهذا الاختيار، وليس هذا بغريب على قادتنا فهم قد جُبلوا على حبّ الدين، وحبّ أهل العلم.

ولا يسعني في هذا الموقف إلا أن أعبّر عن خالص شكري وامتناني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولجائزته القرآنية المباركة التي أينعت وآتت أُكُلها، وأصبحت محطّ أنظار أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصّته، وأسأل الله أن يطيل في عمره وأن يثيبه على محبته لأهل العلم خيراً، وأن يُعلي قدره في الدارين .

كما أشكر اللجنة المنظمة للجائزة ورئيسها سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحة، وأعضاء اللجنة على ثقتهم بالعبد الضعيف واختيارهم لي لنيل هذه الجائزة، راجيا المولى سبحانه أن يثيبهم على هذا الاختيار والتكريم، وأن يجعل هذا التكريم من باب عاجل بشرى المؤمن، إنه ولي ذلك، وهو المأمول لكل خير، والمرجوُّ لكل فضل، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

وقام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم راعي الحفل بتكريم المتسابقين الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في المسابقة وقد فاز بالمركز الأول تركي بن مقرن بن أحمد العبدالمنعم من السعودية وفاز بالمركز الثاني مكرر كل من بلال عبدالخاليكوف من داغستان وعدين شهزاد رحمن من الولايات المتحدة، كما فاز بالمركز الرابع مكرر كل من عبدالرحمن عبدالجليل محمد إبراهيم الجهاني من ليبيا وعبدالله  المأمون من بنجلاديش، وفاز بالمركز السادس إبراهيم إسماعيل إبراهيم من النيجر، وفاز بالمركز السابع أكاه أبيتات من موريتانيا، في حين فاز بالمركز الثامن مكرر كل من توفيق عبدلي من الجزائر وجاسم خليفه ابراهيم خليفه حمدان من البحرين ومالك عدنان صبحي عثمان من الأردن .

والتقطت الصور التذكارية للمتسابقين مع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم راعي الحفل وتمت دعوة شخصية العام الإسلامية للصعود إلى المنصة للتكريم والتقطت الصور التذكارية لشخصية العام الإسلامية مع السادة رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة وسمو راعي الحفل.

 

IMG_8268
IMG_8268
IMG_8114
IMG_8114
IMG_8279
IMG_8279
IMG_8233
IMG_8233
IMG_8247
IMG_8247
IMG_8293
IMG_8293
Mohmad_Amomen_withShekh
Mohmad_Amomen_withShekh
01-First
01-First
02-2nd
02-2nd
03-2nd
03-2nd
04-4th
04-4th
05-4th
05-4th
06-6th
06-6th
07-7th
07-7th
08-8th
08-8th
09-8th
09-8th
010-8th
010-8th
Previous Next Play Pause
IMG_8268 IMG_8114 IMG_8279 IMG_8233 IMG_8247 IMG_8293 Mohmad_Amomen_withShekh 01-First 02-2nd 03-2nd 04-4th 05-4th 06-6th 07-7th 08-8th 09-8th 010-8th