اختتمت اختبارات المتسابقين من حفاظ كتاب الله تعالى في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في غرفة تجارة وصناعة دبي لسبعة من المتسابقين الذين خاضوا هذه الإختبارات أول امس وكان جميع المتسابقين قد قرأوا برواية حفص وهم محمد إبراهيم كاكر من أفغانستان وستروف علي زون من قرغيزستان ومراد رابادانوف من روسيا ومحمد شفعان سليان من المالديف وعبدالرحمن أحمد إبراهيم من أثيوبيا وطه عمران علي عمران من باكستان وكان ختام المسابقات بالمتسابق طارق أنور أنصاري من نيبال.
  وكرم الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الجهات الراعية لليوم التاسع من الجائزة (يوم السبت)، وهى ندوة الثقافة والعلوم ومطاعم جازيبو.

رئيس اللجنة المنظمة


  أوضح سعادة المستشار إبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرىن الكريم أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو الذي أقترح هذه الجائزة وهو الذي أصدر قرار إنشاء الجائزة وهو الذي يدعم الجائزة مالياً كل عام بحيث تستغني بميزانيتها عن أي ميزانية أخرى ولكن يفتح الباب للجهات للمشاركة في رعاية بعض فعاليات الجائزة من أجل رغبة سموه في فتح أبواب الخير للناس الذي يريد سموه أن يعم جميع أفراد المواطنين، وأضاف بوملحه أن الشيخ محمد متابع لكل فعاليات الجائزة بشكل دقيق ويسأل دوماً عن تفاصيل العمل فيها وتشغل حيزاً كبيراً من أهتمامه ومتابعته، وقد سُئل سموه يوماً عن أحب المسابقات إلى قلبه قال أنها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
  وأبان رئيس اللجنة المنظمة أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بدأت بفرعين فقط هما فرع المسابقة الدولية وفرع الشخصية الإسلامية وتطورت الجائزة لتشمل الأن أثنا عشر فرع هي المسابقة الدولية الشخصية الإسلامية وبرنامج المحاضرات ومصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومركز الشيخ محمد بن راشد ىل مكتوم للمخطوطات القرآنية وبرنامج الدراسات وطباعة الكتب ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم ومسابقة الحافظ المواطن ومسايقة أجمل ترتيل وبرنامج تحفيظ القرآن لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وبرنامج تعليم القراءات القرآنية وبرنامج تسجيل الختمات للمقرئين، وهذا كله يبين عن مدى تطور الجائزة خلال مسيرتها المباركة طوال سنينها العديدة.
   وقال بوملحه أن الجائزة بهذا التطور أنتقلت من جائزة إلى واقع مؤسسة أيمانية قرآنية تُعنى بالشئون الدينية وخصوصاً الشئون القرآنية، وأصبحنا مشغولين بفعاليات الجائزة بحيث كل شهر يبدأ فرع وينتهي فرع على مدى العام ، فالجائزة مثقلة بالفعاليات ومهتمة بأنشطة كثيرة ومتنوعة وجميع هذه الأنشطة تصب في دفع عملية التسامح وتنشئة الأجيال تنشئة سليمة ووسطية وبيان مزايا القرآن الكريم في التسامح والتآلف والرحمة والعطف وقبول الآخر.
  وأضاف بوملحه أن المسابقة الدولية حققت إنتشار واسع بحيث أصبحت الجائزة الأولى على مستوى العالم العربي والإسلامي بدون منازع بشهادة الكثير من العلماء والمتابعين وهي تستقطب أعداد من المتسابقين في كل دورة يصل عددهم من 80 إلى 90 متسابق مع الحضور المتميز للجمهور داخل القاعات أثناء الإختبارات بالإضافة إلى وحضور متميز للمتابعين للنبث المباشر على شاشات التلفزة في القنوات الفضائية سواء داخل الدولة او خارجها، وقد أوجدت فعاليات الجائزة الدينية المتميزة نوع من التوازن في دولة الإمارات العربية المتحدة في مقابل الأنشطة الأخرى الإقتصادية والسياحية والفنية والتجارية.
     وأوضح بوملحه أنه بحمد الله أن هناك إشادات تأتي من داخل وخارج الدولة على ما تقدمه الجائزة من عمل ونشاط لكل أفرع الجائزة ولذلك نحن سعداء بما نقدمه من تميز وإبداع في مجال العمل القرآني، مبيناً أن الجائزة كُرمت مرتين خلال هذا العام من جائزة الكويت للقرآن الكريم بصفتنا أفضل جائزة قرىنية وكُرمنا من جائزة مصر العربية بصفتنا جائزة متميزة،  ولدينا تعاون كبير مع الجوائز القرآنية الأخرى من خلال مؤتمرين تم عقدهما في جدة بالمملكة العربية السعودية والآخر عقدناه هنا في دبي وسيكون المؤتمر الثالث أيضاً في دبي من تنظيم الجائزة ويركز على مبدأ التعاون والتكامل بين مسابقات القرآن، ونقوم في كل دورة بدعوة مجموعة من الإداريين والمسئولين في الجوائز الأخرى، وهذا العام قمنا بدعوة كل المسئولين في مسابقات القرآن الكريم في الدول الخليجية الشقيقة من أجل الإستفادة وتبادل المقترحات والأفكار في هذا المجال.
وقال بوملحه أن إختيار أم الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام الإسلامية، كأول شخصية نسائية تم ذلك عندما طرحنا فكرة تكريم أمرأة بهذه الفئة من الجائزة لم يغب عن أذهاننا  إختيار سموها لنيل هذه الجائزة فكانت هي الأولى بدون منازع في هذا الإختيار، ونحن نعتبر أن أختيار سموها يعتبر إضافة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وغضافة لعملنا وجهدنا ودافع مهم من أجل أن نقوم بهذه الأدوار في تكريم الشخصيات الإسلامية مستقبلاً، وقد كانت نظرتنا في ذلك أن المرأة في الإسلام شقيقة الرجل فكما الإهتمام موجه للرجل فهو موجه للنساء أيضاً وهنالك من النساء من قدمن أعمالاً جليلة من المساعدات والرعاية مايستحق ان يكن في إطار التكريم وعلى رأسهن أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وابان ان بوملحه ان هذا العام تم إستخدام التحكيم الإلكتروني الذي يحتوي على شاشتين إحداها للمتسابق ليختار أسئلته عشوائياً والاخرى شاشات أمام المحكمين ويتم التحكيم عن طريق الرموز لأخطاء المتسابقين ويتم إحتساب هذه الرموز في نتائج المتسابق ثم بعد ذلك يتم تجميع نقاط المتسابق ليحتسب بعدها النتيجة النهائية لكل المتسابقين ويتم إستخراج المراكز لكل المتسابقين في الجائزة، وقد أتاح هذا البرنامج الإلكتروني ـــــــ الذي أنتجته الجائزة بنسبة 100% ــــــــ تسهيل عمل لجنة التحكيم ودقة النتائج وسرعتها دونما وقوع أخطاء في عمليات التقييم للمتسابقين.
 وفي مجال التطوير في الجائزة شمل الجانب الإعلامي الذي هو معني إيصال صوت وصورة الجائزة من مكان الفعاليات إلى العالم قاطبة، وقد أستخدمنا في ذلك كل القنوات الإعلامية المتاحة مثل القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الإجتماعي الحديثة مثل اليوتيوب والفيس بوك وتويتر وإنستغرام والنقل على موقع الجائزة وتطبيقات الهواتف الذكية وهو ما أسهم في التغطية الإعلامية الشاملة للجائزة.
واضاف بوملحه ان الجائزة وحسب تجربتها طورت بعض احكام المسابقة على حسب ظروف المسابقة، وقد أستفدنا في عمليات التطوير من كل لجان التحكيم التي شاركت حيث كنا نطلب منهم آرائهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم في لائحة التحكيم ونآخذ بىرائهم في عمليات التطوير التي أجريناها، ويتم إختيار لجنة التحكيم حسب الشروط الموضوعة من قِبل اللجنة المنظمة للجائزة وهو أن يكون المحكم من حفظة كتاب الله ولديه قراءات, اهم شئ لديه مشاركات في المسابقات الدولية المشابهة ولدينا قاعدة بيانية كبيرة من المحكمين بحيث لا يتم تكرار المحكم إلا بعد فترة .   
           

ندوة الثقافة والعلوم


   قال سعادة سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هو الداعم الرئيسي والأول لنجاح جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ونحن نتشرف بأن نكون أحد الرعاة لهذه الجائزة في دورتها التاسعة عشرة، تلك الجائزة المباركة التي خطط لها راعيها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بان تكون عالمية وقد أصبحت كذلك لنشر القرآن الكريم وعلومه وأغراضها الدينية والإنسانية، سائلاً الله القدير ان يوفق الجميع لخدمة كتابه الكريم، وأتقدم باسمي واسم زملائي في مجلس الإدارة والعاملون بندوة الثقافة والعلوم لفريق عمل الجائزة على هذه الجهود الجبارة التي يقومون بها لإنجاح الجائزة.
  وأشاد صقر السويدي بإختيار ام الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام الإسلامية، كأول شخصية نسائية يتم إختيارها لنيل هذه الجائزة مؤكداً إن هذا الإختيار شرف لكل أبناء الإمارات ان يتم إختيار سموها لأنها منذ نشأتها تخدم كتاب الله ودينه وهي تمثل المرأة على مستوى دولة الإمارات والعالمين العربي والإسلامي ولديها العديد من المشاركات فهي عالمية في عطائها وجهدها ونتمنى لها طول العمر ومهما نقول في حقها فلن نوفيها حقها كاملةً .


 

الرعاة