تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، انتهت لجنة التحكيم من اختبار سبعة متسابقين مساء أول من أمس الأربعاء من ليبيا والسودان وزمبابوي واندونيسيا وأوغندا وبورندي والهند، وهم أنيس أرحيم علي الفضيل، ومختار عبد الله محمد عبد الرحيم، ومحمد آدم، ومحمد سير الحبيب، وكالوزي عبد الباري محمد، وندشيمي موسى، وراشد محمد ماداتيل.
وقد استبعدت اللجنة المنظمة 7 متسابقين بسبب عدم اتقانهم الحفظ، وتم تكريمهم من قبل الجائزة بتقديم مكافأة مالية تشجيعية.
وصرح المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن المرشح يخضع لاختبار مبدئي عقب وصوله إلى الدولة، للتأكد من درجة حفظه، ويتم استبعاد الذين لا يوفقون في هذه الاختبارات المبدئية ويعادون إلى بلادهم مع إعطائهم مكافأة مالية تشجيعية لقاء حضورهم.
وقال إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بدايتها ومن أول خطواتها دفعت الكثير إلى الحفظ والتجويد، وكان من ثمار هذه الجهود المبذولة بروز وظهور كثير من الحفظة المواطنين الذين يساهمون ويشاركون في جميع المسابقات القرآنية المحلية التي تقام داخل الدولة والمسابقات الخارجية التي تنظم في الدول العربية والإسلامية.
ورعى هذا اليوم كل من دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والعمل الخيري بدبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومصرف الإمارات الإسلامي.
وحضر جانبا من المسابقة القرآنية كل من الدكتور حمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والاوقاف والعمل الخيري، وفهد عبد الرحمن الزرعوني نائب رئيس الخدمات المصرفية المميزة بمصرف الإمارات الإسلامي، والداعية الإسلامي الشيخ يوسف استس.
وفي لقاء مع مختار عبد الرحيم متسابق السودان وعمره 19 سنة قالت: جاءت مشاركتي في مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن طريق جمعية القرآن الكريم، ووزارة الإرشاد والأوقاف، مشيرا إلى أن الجمعية هي التي ترسل أسماء المتسابقين للوزارة من خلال مسابقة للتصفيات بين الحفظة المرشحين للمسابقات الدولية في عام 2013، وصل عددهم إلى 100 مشارك وحصلت على المركز الثاني في هذه المسابقة.
وأضاف أنه شارك في مسابقة الأقصى الدولية في الأردن وحصل على المركز الثالث، وفي السدوان شارك في مهرجان القرآن الكريم، وحصل خلال هذه المسابقة على المركز الرابع، ويدرس حاليا في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمان في الصف الأول.
وقال إنني بدأت الحفظ وعمري 13 سنة، في ولاية جنوب دارفور عند خالي والتحقت بمجمع الطفل المسلم، ثم ختمت القرآن وعمري 16 سنة، وكنت أحفظ صفحتين في اليوم، منها سنتان بكتابة الألواح ثم المصحف.
وأضاف أن القرآن الكريم أثر كثيرا في حياتي في كل جوانب حياتي، ومنها احترام الآخرين لي، مشيرا إلى أن أهله يرعون الإبل في السودان ورعيت الإبل في فترة وهذه المهنة تعلم الصبر، وأعمل حاليا إمام مسجد في الخرطوم.
ويقول محمد آدم من زمبابوي وعمره 20 سنة إنني بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري 10 سنوات وانتهيت منه في الثالثة عشرة والنصف، في مدرسة خاصة بحفظ القرآن الكريم من خلال المصحف الشريف.
وقال إنني شاركت في مسابقة الملك عبد العزيز في السعودية وكان عمري وقتها 11 سنة، في فرع العشرة أجزاء، مشيرا إلى أن مسابقة جائزة دبي للقرآن الكريم تعد أفضل مسابقة على مستوى المسابقات العالمية.
وأضاف أنه أرسل أوراقه للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعد انتهائه من الدراسة الثانوية.
ويقول أنيس أرحيم علي الفضيل متسابق ليبيا وعمره 20 سنة: بدأت الحفظ في رابعة ابتدائي من خلال القراءة والكتابة بمركز عثمان ابن عفان وانهيت الحفظ في سن الخامسة عشرة، وشجعني والدي ووالدتي ومشايخي.
وقال إنني شاركت في مسابقات متنوعة في المغرب وفي مصر وداخل ليبيا، وطموحي أن أفوز بمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وكنت خلال الحفظ أقرأ صفحة ونصف يوميا.