تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وضمن الفعاليات الثقافية للجائزة ألقى الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي محاضرة عن "الكون ومحتواه في القرآن الكريم"، كشف خلالها عن لمحات من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي الكون، ومتحدثا عن نشأة وحياة الكون ومكوناته من المجرات والنجوم والكواكب، مستشهدا بآيات من الذكر الحكيم.


وبدأ الأستاذ الدكتور حميد النعيمي بالآية القرآنية "أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما" (الأنبياء: 30)،  مشيرا إلى أن الكون كان عبارة عن  كتلة واحدة، من الماء والطاقة ثم انفتق وتحول إلى أشلاء من الذرات والالكترونات، ثم تحول إلى سدم "غاز وتراب" ثم إلى مجرات، ثم ولدت مليارات النجوم، ومن هذه النجوم كانت الشمس والكواكب ومن ضمنها كوكب الأرض.
وقال إن الله عز وجل خلق الأرض بمواصفات معينة تتميز بها عن الكواكب الأخرى مما يجعلها مهيأة لمعيشة الإنسان والكائنات الحية، على عكس الكواكب الأخرى التي تزيد فيها البرودة او درجات الحرارة.
وقال إن الاحتباس الحراري خلق لفائدة الإنسان، ولكن الخوف هو من زيادة الاحتباس الحراري، لأنه بزيادته تشتد الحرارة.
وعن قول الله سبحانه تعالى "والسماء ذات الحبك" قال إن الكون محبوك ونسيج واحد، وكل من مكوناته يسبح في فلك معين، لا يميل عنه، كما قال سبحانه "وكل في فلك يسبحون".
وقال إن الكون المرئي يحتوي على مليار حشد مجري، وكل حشد يحتوي على 100 مجرة، وكل مجرة تضم مليار نجم، وهناك نجوم ثنائية وثلاثية ورباعية ومجاميع شمسية، وتحتوي على كواكب وأقمار لا حصى ولا تعد.
وعن الآية الكريمة "لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ، وكل في فلك يسبحون" أوضح أن كل من في الكون ومنها الشمس والقمر والأرض وغيرها تسير وفق قانون إلهي ونظام رباني لا تحيد عنه.
وقال بما أن لكل إنسان بصمة وراثية فإن كل نجم من النجوم له بصمة وراثية تختلف عن النجم الآخر، وأشار إلى أن معنى الآية الكريمة "والنجم إذا هوى" أي موت هذا النجم وليس سقوطه كما يفهم من ذلك.
ودعا الدكتور حميد النعيمي إلى التدبر في الكون وما يحتوي عليه من آيات علمية، يجب أن لا يمر عليها الإنسان وهو غافل عنها، حتى يدرك عظمة الله سبحانه وتعالى في خلقه.
 

 

Previous Next Play Pause


 
المحاضر في سطور
مدير جامعة الشارقة بالإنابة.
رئيس لجنة الفيزياء الفلكية الإقليمية في الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
ـ رئيس إتحاد الفيزيائيين والرياضيين العرب.
ـ رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
ـ رئيس اللجنة الإقليمية لدول غرب آسيا لفيزياء الشمس والسنة العالمية التي تشرف عليها الأمم المتحدة ووكالة الفضاء الأميركية ووكالة الفضاء الأوروبية.
ـ ممثل الوطن العربي وشمال أفريقيا في الهيئة العالمية «الفلك بدون حدود».
جوائز عديدة
ـ جائزة أفضل باحث علمي لعام 1984 لمجلس البحث العلمي العراقي.
ـ جائزة الإعلام العلمي لعام 1987 لمجلس البحث العلمي ووزارة الإعلام والثقافة ببغداد.
ـ اختير ضمن موسوعة ماركوس الأميركية الدولية WHO IS WHO لعام2002.
ـ جائزة أفضل رئيس قسم وأستاذ وباحث من جامعة الإمارات لعام 2005/2006.
ـ جائزة شكر وتقدير من مكتب شؤون الفضاء التابع للأمم المتحدة، لتطوير علوم الفضاء.


سيرة ذاتية
ـ الاسم: حميد مجول خلف النعيمي.
ـ مكان الميلاد: ديالى- العراق.
ـ تاريخ الولادة: 08/06/1947.
ـ رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
ـ عضو اللجنة العلمية العالمية لورش عمل الأمم المتحدة ووكالة الفضاء الأوروبية.
ـ المستشار العلمي لجمعية الإمارات الفلكية.
ـ المستشار العلمي لمشروع القبة الفلكية في الأردن.
ـ المستشار العلمي والفني لمدينة زايد الفضائية في الإمارات العربية المتحدة.
ـ رئيس تحرير المجلة العربية للفيزياء.
ـ عضو هيئة تحرير المجلة الدولية لأبحاث الفيزياء التطبيقية.