في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في مقر الجائزة الجديد بمنطقة الممزر بدبي ، أعلن سعادة المستشار ابراهيم محمد بوملحه – مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية – رئيس اللجنة المنظمه للجائزة عن اختيار فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور احمد محمد الطيب "شيخ الازهر " شخصية اسلامية للدورة الثامنة عشرة للجائزة ، حيث سيتم تكريم فضيلته خلال الحفل الختامي للجائزة الذي سيقام يوم 20 رمضان

 

وذكر بوملحه أن الجائزة  " دأبت منذ أول عام أقيمت فيه إلى تكريم عدد متميز من رموز العلم الشرعي أو ممن قدم خدمات جليلة للدين والمسلمين والذين كانت لهم بصمات واضحة في هذا المجال وبحمد الله ومنته فقد وفقت الجائزة لأن تكرم هؤلاء النخبة من الأعلام الذين خدموا الإسلام والمسلمين وهذا لاشك مصدر فخرنا واعتزازنا في الجائزة ويكفي أن يكون على رأس المكرمين الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله والشيخ خليفة بن زايد حفظه الله والشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله والذي هو أول من تم تكريمه في الدورة الأولى إلى غير هؤلاء من الأفاضل الكرام الذين هم محل تقديرنا وامتنانا
ونحن اليوم نعلن عن أحد هؤلاء العلماء البارزين هو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وسجل فضيلة الإمام زاخر بالعطاء المعرفي والعلم الشرعي .. ففضيلته من مواليد عام 1946 م  ومن عائلة علم وفضل درس وتخرج وحصل على شهادة الدكتوراه من الأزهر الشريف ومن ثم سافر في بعثة إلى فرنسا ودرس بها وأجاد اللغة الفرنسية
 فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور احمد محمد الطيب "شيخ الازهر" شخصية اسلامية للدورة الثامنة عشرة للجائزة
وقد تولى التدريس في الأزهر وفي غيره من المؤسسات الجامعية ومما تجدر الإشارة إليه أنه درس فترة في جامعة الإمارات وقد عين فضيلته مفتياً للديار المصرية ثم رئيساً لجامعة الأزهر الشريف وقد كرمت الجامعة وقتها في الدورة السادسة للجائزة ومثلها فضيلته في ذلك الوقت بصفته رئيساً لها ثم أختير فضيلته شيخاً للأزهر الشريف في عام 2010م ولا يزال يشغل هذا المنصب ويأتي تكريمه هنا لكونه شخصية إسلامية في العلم الشرعي وفي خدماته في هذا الشأن وفي تولية مناصب عديدة خدم بها الدين والمسلمين وقدم خدمات كبيرة من خلال توليه منصب شيخ الأزهر هذا المنصب الذي يعتبر فضيلته فيه مرجعية إسلامية عامة للمسلمين هذا المنصب الرفيع الذي يمثل العلم الشرعي والوسطية الهادفة لبيان مزايا الدين الإسلامي وقدرته على استيعاب الآخرين وحمايتهم والتعايش السلمي معهم فقد كان الأزهر ولا يزال برئاسته الحالية واستكمالاً لدوره على مدى تاريخه الطويل الممثل للعلم والفكر الشرعي الملتزم بأهداف الإسلام وغاياته والمعبر عن حقيقة دور المسلمين في الحياة الفكرية والعملية على أن للأزهر خدمات جليلة مشهورة ومذكورة في جميع الدول الإسلامية ومن أهم ما قام به تعليم أبناء المسلمين في جامعته واحتضانهم والصرف عليهم إقامة وإعاشة وتعليماً حيث نهلوا من معين علمه وفكره ورجعوا إلى بلدانهم يحملون راية العلم الأزهري ومنهم من أصبح رئيس دولة
وأذكر أن للأزهر الذي يمثله فضيلته فضل علينا نحن أبناء الإمارات حيث أن أول بعثة كانت تدرسنا في المعهد الديني بدبي كانت من الأزهر الشريف ومن ثم أكملنا دراستنا في رحابه فللأزهر فضل كبير علينا وعلى غيرنا .. هذا الأزهر الاسم والمعلم والمضمون والشموخ الذي نحمله في قلوبنا وعقولنا ولا يمكن لنا أن ننسى فضله علينا ..
لهذا فليس بغريب أن نكرم من ينتسب إلى دوحة الأزهر دراسة وعلماً وخاصة من يتولى مشيخته وليس للأزهر منازع في دوره وخدماته للمسلمين فأينما ذهبت وجدت للأزهر أثراً وفضيلة .. لهذا فنحن نعلن لهذه الأسباب مجتمعة إختيار فضيلة الإمام الأكبر الشيخ د. أحمد محمد الطيب شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في الدورة السابعة عشرة."
وذكر بوملحه ان فضيلته سيتم تكريمه خلال الحفل الختامي للجائزة يوم العشرين من رمضان بمشيئة الله تعالى

حضر المؤتمر الصحفي كل من الدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة واعضاء اللجنة المنظمة للجائزة سامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة بالجائزة واحمد الزاهد رئيس وحدة الإعلام و عارف جلفار رئيس وحدة الدارسات والبرامج و عبدالرحيم حسين أهلي رئيس وحدة الشؤون المالية والإدارية وعدد كبير من ممثلي أجهزة الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وأعضاء اللجان الفرعية والمتطوعين بالجائزة