اختتمت فعاليات مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للدورة الحادية والعشرين " عام الخير " التي أقيمت بحضور جماهيري في قاعة مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي في اليوم الحادي عشر للمسابقة بمشاركة 8 متسابقين تحت شعار "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، و بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة وعدد من رجال السلك الدبلوماسي والقنصلي الذين حضروا لمؤازرة ممثلي بلادهم فيا لمسابقة، ورعاة اليوم الحادي عشر كل من هيئة تنمية المجتمع وجمعية دار البر، وحضور عدد من المسؤولين وأعضاء نادي ذخر الاجتماعي أحد مبادرات هيئة تنمية المجتمع بدبي ومرافقي المتسابقين وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية الدولية.

 

وقام المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة يرافقه أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الإعلام بتكريم أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المؤازرين لمتسابقيهم وتسليمهم درع الجائزة وهم سعادة محمد إدريس القنصل العام لدولة ليبيا بدبي، وسعادة عبدالصمد أفغان القنصل العام لجمهورية أفغانستان الإسلامية بدبي، وسعادة بينون تيتوا الجناح الثقافي لقنصلية الهند بدبي، وسعادة عثمان محمد ممثل سفارة سيراليون، كما تم تكريم رعاة اليوم الحادي العاشر والختامي للمسابقة كل من سعيد أحمد الطاير رئيس التخطيط والتطور بهيئة تنمية المجتمع، ومحمد سهيل المهيري رئيس قطاع الخدمة الاجتماعية بجمعية دار البر الذي قدم درع الجمعية ونسخة من مصحف دار البر بأحجامه المختلفة الذي توزعه دار البر للمسلمين داخل وخارج الدولة، وعدد من المسؤولين وأخذ صور تذكارية للجميع.

وكان مسك ختام المسابقة في اليوم الحادي عشر مشاركة كل من المتسابقين: محمد الهادي البشير نجي من ليبيا، أحمد ممدوح ياسين من ألمانيا، علي أصغر أصفيائي من أفغانستان، عبدالله علي هاشم أحمد الهاشمي من الإمارات، أمادو وري جالو من مالي، موموني سالفوا أساكا من بنين، طه سليمان باتيل من زيمبابوي، وجابر حسين شيتييارتودي من الهند.

وقال أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الإعلام إن المسلمين في العالم يتابعون مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وينتظرون عاما بعد عام، ويتابعونها باهتمام بالغ لعدة أسباب، اولا كونها تحظى باهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي ومؤسس الجائزة، حيث يتابع سموه تفاصيلها ويهتم براحة ضيوف الدولة من متسابقين ومحكمين ويوجه بتوفير كل سبل الراحة لهم في بلدهم الثاني، وكذلك التغطية الإعلامية التي توصلها إلى أنحاء العالم، ومستوى جوائزها المالية التي تعتبر الأعلى على مستوى الجوائز القرآنية، وتوقيتها الذي يناسب جميع المسلمين، فهي تأتي في شهر الخير والرحمة رمضان المبارك، والحمد لله  تظهر الجائزة في الفضائيات ووسائل الإعلام بالظهور المشرف المناسب بنفس مستوى التغطية الإعلامية، التي ظهرت بها الجائزة في السنوات الماضية .

 

وأضاف أحمد الزاهد إن توجيهات سعادة المستشار إبراهيم بوملحه رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وضعتنا أمام مسؤولية كبيرة في المحافظة على المستوى الكبير للمسابقة بل وتطوير أعمالنا ومنتجاتنا الإعلامية في المسابقة القرآنية الأولى في العالم واستعدادنا للحفل الختامي للجائزة بإشراف السيد سامي قرقاش عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة العلاقات العامة ليكون على مستوى التطور الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف المجالات، خاصة أنّ ممّا يثلج الصدر وينير الفؤاد ويُبهجُ الخاطر ويَشرحُ النفس؛ أنيرى المشاهد أمام ناظريه تنافسًا شريفًا في أجمل وأبدع ما يكون التنافس فيه والتسابق في حَلَباته، هذا التنافس الذي يكشف مواهب فذة في المسابقة الحادية والعشرين ومسابقة أحسن الأصوات وجمال الصوت وإبداع التلاوة وإتقان التجويد مع التمكّن من العُرَب والتحكّم في النَّفَس، وحُسن الاستهلال في البدء، وجمال القَفْل في الختام، وقدم شكره للمحطات الإذاعية والتلفزيونية المحلية والخليجية والعربية والفضائية الدولية المتعاونة في بث المسابقة، وإلى مؤسسة دبي للإعلام الراعي الإعلامي الرئيسي للجائزة وكوادرها المتميزة في نقل وقائع الجائزة بالصوت والصورة يومياً على القنوات الفضائية المحلية 

 

وقال سعادة محمد بو سفيطة القنصل العام لدولة ليبيا إن جائزة دبي الدولية للقر آن الكريم تصنف كأفضل وأكبر جائزة قرآنية دولية حول العالم، والأعوام الماضية شهدت تطورا كبيرا ونجاحا للمسابقة القرآنية الأولى في دبي وكانت مشاركة المتسابقين الليبيين متزامنة مع بدء انطلاق هذه المسابقة المباركة وتحقيق مراكز أولى ومتقدمة، ونشكر جهود رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وخدماتهم الكبيرة التي تحقق سعادة وراحة المتسابقين وأضاف سعادة القنصل الليبي إننا نشكر اللجنة المنظمة لاختيارها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود شخصية العام الإسلامية لعام 1438هـ/2017 عام الخير وهو اختيار موفق صادف أهله لما لجلالته وللمملكة العربية السعودية من مآثر وخدمات إنسانية للعالم العربي والإسلامي والدولي لم تنقطع، والشكر الجزيل لهم على اهتمامهم بهذه الجائزة المباركة وفروعها ويشرفنا مشاركتنا دائما في هذا الإنجاز الضخم بأفضل متسابقينا في هذا الميدان القرآني بشكل مشرف "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

 

وقال سعادة عبدالصمد أفغان القنصل العام لجمهورية أفغانستان الإسلامية، الحمد لله على توفيقه ونشكر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على حسن تنظيمهم واستقبال الضيوف في هذه المسابقة العالميةا لمباركة التي تبث على الفضائيات كمنبر إشعاع قرآني للعالم لخدمة العلماء وطلاب العلم وحفظة كتاب الله، وقال إن جائزة دبي سباقة بالخير ليجتمع خير القرآن والجائزة مع عام الخير واختيار خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية لم نتفاجأ به بل هو اختيار موفق صادف أهله ونبارك لشعب المملكة العربية السعودية هذا الاختيار المبارك وهو تكريم وتشريف للعالم الإسلامي أجمع لما لجلالته الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين من مآثر ومشاريع وخدمات إنسانية بدء من رعاية جلالته لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين وتأمين سلامتهم ورعايتهم وتقديم الدعم ومشاريع الخير التي لم تنقطع ويشهد بها القاصي والداني بأنحاء العالم.

 

وقدم سعادة القنصل الأفغاني شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على دعم سموه ورعايته للجائزة القرآنية الدولية الأولى التي جاءت هداية ورحمة للناس في أنحاء العالم لقوله تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"، كما جاءت رحمة للعالمين لمشاركة جميع المتسابقين من مشارق الأرض ومغاربها ليزيد عن المشاركين عن 100متسابق في عام الخير 2017 الذي تساهم فيه دولة الإمارات بأعمالها ومبادراتها الخيرية والإنسانية في كافة أنحاء العالم وتمتد أياديها البيضاء للجميع وأخص بالذكر دعمها بالمشاريع التعليمية من المدارس والجامعات ومراكز تحفيظ القرآن والمشاريع النفعية والخدمية في بلادنا بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادة دولة الإمارات الرشيدة جعل الله هذه الأعمال في ميزان حسناتهم وجزاهم بها خيرا.

 

وقال المتسابق عبدالله علي هاشم أحمد الهاشمي 22 عاما من الإمارات إنه بدأ الحفظ في عمر 9 سنوات وأتمه في عمر 12 سنة  وقد ساعده والداه على الحفظ وله أخ أكبر يحفظ القرآن وقد شارك في أكثر من20 مسابقة محلية بأنحاء دولة الإمارات كما شارك في مسابقات الجزائر والسودان وإندونيسيا وماليزيا والكويت وتركيا والبحرين وتنزانيا وروسيا وحقق مراكز طيبة ومتقدمة، وقال إن مشاركته في مسابقة جائزة دبي ساعدته على الالتقاء والتعرف إلى أفضل المتسابقين الحافظين لكتاب الله من أنحاء العالم واكتساب مهارات منهم والاستماع إلى توجيهات أصحاب الفضيلة أعضاء لجان التحكيم التي أفادته كثيرا.

 

كما قال المتسابق محمد الهادي البشير نجي 23 عاما من ليبيا إنه بدأ الحفظ في عمر 5 سنوات وأتمه فيعمر 12 سنة في مركز ومنارة الشيخ عبدالسلام الأسمر في زليتان وأتم دراسة الشريعة الإسلامية والقانون في الجامعة الأسمرية الإسلامية وقال إن كان عالما كبيرا وحافظا لكتاب الله وعائلته جميعا يحفظون القرآن وله أخ حافظ وقد رشحته وزارة الأوقاف الليبية للمشاركة في الجائزة وقد شارك في عدة مسابقات محلية وحصل على المركز الأول وخارجيا في البحرين ويتمنى العمل في القضاء الشرعي والدعوة إلى الله وتحفيظ القرآن.

 

وقال المتسابق الأفغاني علي أصغر اصفيائي 19 سنة إنه بدأ الحفظ في عمر 11 وأتمه في 13 وساعده على الحفظ والداه ومعلمه في مركز ومدرسة الثقلين في مزار شريف وكان يحفظ أكثر من صفحة يوميا حسب الفرصة وقد حصل على الثانوية ويدرس علوم الشريعة والقرآن ورشحته للمسابقة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأفغانستان ويحب أن يكون أستاذا للعلوم الشرعية وتفسير القرآن كما يقوم حاليا بتحفيظ القرآن لطلاب العلم، وقال إن المسابقة من أفضل المسابقات الدولية وكانت حلما لأن يشارك بها والمنافسة قوية وشريفة في هذا المضمار القرآني وهو سعيد للالتقاء بأفضل المتسابقين من أنحاء العالم.

 

وقامت اللجنة المنظمة برئاسة سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه ويرافقه أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الإعلام بتكريم الفائزين من الجمهور بتسليمهم الهدايا النقدية والعينية التي تقدمها الجائزة بالسحب عليها يوميا طوال أيام المسابقة بحضور أعضاء اللجنة ورعاة المسابقة وضيوف الفعاليات.

 


 

الرعاة