أشاد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم بارتفاع وتقارب مستويات المتسابقين وذلك في فعاليات الدورة الحادية والعشرين لعام الخير 1438هـ/2017 والتي تقام في قاعة مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي، وقد تنافس 8 متسابقين بأصوات ندية في اليوم التاسع للمسابقة ومع اقتراب التصفيات، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة وعدد من رجال السلك الدبلوماسي والقنصلي الذين حضروا لمؤازرة ممثلي بلادهم في المسابقة، وبحضور رعاة اليوم التاسع كل من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وشركة دبي للتأمين وإعادة التأمين (أمان) وحضور عدد من المسؤولين ومرافقي المتسابقين وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة الدولية في أجواء أمسيات دبي الرمضانية.

 

وقد شارك في تصفيات اليوم التاسع للمسابقة كل من: صلاح الدين هراوي من المغرب، عبدالرحمن حسين موسى من النيجر، أورو نامبا جعفر من توجو، فهيم منان من كندا، موسى هياتييف من الشيشان، محمد علي ساييبوف من أوكرانيا، حافظ زهير عباس من باكستان، موسى بكار من موزمبيق.

وأشاد فضيلة الشيخ عبدالله محمد سعيد باعمران عضو لجنة تحكيم المسابقة الحادية والعشرين الحالية بحسن أداء المتسابقين وتفوقهم وتميزهم وتقارب مستويات الكثيرين منهم من حيث جودة الأداء والأصوت الجميلة ودرجة الحفظ مع الأحكام التي تميزت بها المسابقة لهذا العام حتى في أحيان كثيرة لم يقرع أعضاء لجنة التحكيم جرس التنبيه للمتسابقين لاسترسالهم المتميز في الأداء دون أخطاء في كافة الأسئلة وبشكل عام نرى معظم المستويات ممتازة بفضل الله تعالى وتعد الأفضل في المشاركة عن مستويات الدورات السابقة رغم جودتها وتفوقها أيضاً، ويرجع ذلك للمستوى الكبير المتميز الذي وصلت إليه المسابقة من جهة، وحرص واستعداد كل دولة لترشيح أفضل المتسابقين لديها ليمثلها في المسابقة بشكل مشرف.

وأضاف فضيلة الشيخ باعمران إن قيام لجنة التحكيم باستبعاد 11 مرشحاً للمسابقة في الاختبارات الأولية يرجع للحرص والتأكيد على الجدية في قبول الجائزة أفضل المتسابقين المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط في مستوى الحفظ والأداء ومعرفة أحكام التجويد بشكل مبدئي والمؤهلين لاعتلاء منصة القراءة، وقال فضيلته تتلخص معايير التحكيم وتقييم المتسابق في جودة الصوت وحسن الأداء والتجويد وتصوير المعاني بالوقف عند السؤال والتصوير عند الجواب ليفهم المستمع الآيات، وحول مشاركة العديد من الدول الروسية قال نجد في معظمها أصواتا جيدة وأداء متميزا وإن كان مستوى الحفظ أقل لكن المستويات عموما طيب وتبشر بالخير.

وقال سعادة عبدالرحيم رحالي القنصل العام للمملكة المغربية بدبي: نشكر اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على جهودها الكبيرة المبذولة لنجاح المسابقة القرآنية الأولى عالمياً والتي ترعى العلماء وطلاب العلم وحفظة كتاب الله وتشجع على تحفيظه حتى حرصت دول العالم العربي والإسلامي والجاليات على المشاركة والتنافس الشريف في المسابقة ليصبح عدد المرشحين إليها أكثر من 100 متسابق وذلك بفضل الله تعالى أولا ثم بجهود المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة والقائمين على المسابقة، وبتوجيهات ورعاية ودعم مؤسس الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله صاحب المبادرات الإنسانية والجليلة التي تعود على المجتمعات المحلية والدولية بالفائدة.

وقال سعادته تحرص المملكة المغربية على المشاركة في مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كأفضل المسابقات المتميزة التي تطورت بشكل كبير لتصبح الأولى عالميا في دورتها الحادية والعشرين ونرشح لها أفضل المتسابقين والحفاظ كل عام بعد تصفيات في المسابقات المحلية وترشيح وزارة الشؤون الإسلامية والحمد لله كان أداء المتسابق المغربي جيداً ونتمنى له التوفيق ولجميع المتسابقين، وحول اختيار خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية شخصية العام الإسلامية، قال إنه اختيار موفق للجنة الجائزة صادف أهله بالعطاء والبر والجهد والعمل الإنساني فجلالة خادم الحرمين الشريفين تسبقه مآثره ومكارمه في الداخل والخارج وخدمة الحجيج والمعتمرين وزائري الحرمين الشريفين ولا شك فقد استحق جلالته هذا الاختيار عن جدارة واستحقاق.

وقال المتسابق المغربي صلاح الدين هراوي 21 عاماً إنه يدرس العلوم الشرعية في جامعة القاضي عياض بدأ الحفظ في عمر 4 سنوات في الكتَّاب وقد شجعه والداه على الحفظ وله 4 إخوة أخ و3 أخوات وأخ غير شقيق يحفظون القرآن وقد رشحته وزارة الشؤون الإسلامية للمسابقة وشارك في مسابقات محلية مسابقة جائزة دبي ويتمنى أن يكمل دراسته العليا في الجامعة حتى الدكتوراه ويكون أستاذا في الجامعة ومعلما للقرآن وداعيا إلى الله كما أنه تأثر بحفظه للقرآن ووجد راحة البال في الحفظ والمراجعة دائما كمنهج حياة له.

كما قال المتسابق الجزائري يوسف همام طير 17 عاماً، إنه حفظ في عمر 9 سنوات واختتم الحفظ في عمر 11 سنة في حلقات التحفيظ بالمسجد وقد ساعده والداه في الحفظ وله أخ يحفظ القرآن وأخ في طريقه للحفظ وهذه أول مشاركة خارجية بالنسبة له كما هي أقوى مسابقة دولية ويشرفه أن يمثل بلاده فيها بقراءة ورش عن نافع ويتمنى أن يكون طبيبا جراحا وعالما في القرآن الكريم.

وقال المتسابق البينيني موموني سالفوا إيساكا 20 عاما إنه بدأ الحفظ من عمر 14 عاما في حلقة عين جالوت بمدينة جوغبو وحفظ خلال 11 شهرا بمساعدة والدته وأنهى الثانوية ويريد الدراسة في الجامعة وأن يعلم الشباب القرآن عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

وقامت اللجنة المنظمة بتكريم جمهور الفائزين بتسليمهم الهدايا النقدية والعينية التي تقدمها الجائزة بالسحب عليها يوميا طوال أيام المسابقة بحضور أعضاء اللجنة ورعاة المسابقة وضيوف الفعاليات.

 


 

الرعاة