اشاد سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم  بالرعاية الكبيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي ومؤسس الجائزة رعاه الله ولما يقدمه سموه بسخاء لهذه الجائزة وفروعها مما حقق نجاحها وتميزها على المستوى الدولي.

 

وأعلن بو ملحه عن اكتمال استعداد اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لاستقبال 103 متسابقين مرشحين من 103 دول وجالية إسلامية حول العالم للمشاركة والمنافسة الشريفة في المسابقة القرآنية الدولية لدورتها الحادية والعشرين التي انطلقت فعالياتها في قاعة غرفة تجارة وصناعة دبي، لتشكل العرس القرآني السنوي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة دبي احتفالا واحتفاءاً بالشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن، ، وتفاعلا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات حفظه الله بأن يكون عام 2017 عاما للخير، والجهود الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بضرورة نشر ثقافة الخير والتطوع والعطاء ودعم مشاريع حفظ كتاب الله وتعليمه.

وأشار سعادته الى ان جوائز المسابقة الدولية للقران الكريم تعتبر واحدة من اكبر  الجوائز على مستوى المسابقات الدولية  والتى تصل إلى 250,000 درهم للفائز بالمركز الأول و200,000 درهم للفائز بالمركز الثاني ومبلغ 150,000 درهم للفائز بالمركز الثالث كما يتم توزيع مبلغ 350.000 للفائزين بالمركز الرابع وحتى المركز العاشر بينما يتم توزيع مكافات تصل إلى 2,000.000 درهم لبقية المشاركين من المركز الحادي عشر حتى المركز الأخير فضلا عن جائزة أحسن صوت فى المسابقة.

وأضاف المستشار بوملحه: أن المسابقة تشهد لأول مرة مشاركة كبيرة تتخطى المائة مشاركاً تنطبق عليهم شروط التسجيل في المسابقة، فيما تقوم لجان التحكيم المبدئي بتحديد مستويات المتسابقين من حيث جاهزية كل متسابق وتطابق الشروط الفنية للمسابقة لكل منهم، ومشيراً سعادته لاستعداد كل وحدة من اللجان المنظمة العاملة بالجائزة والمتطوعين للقيام بدورهم على أكمل وجه وتقديم كافة التسهيلات والخدمات لراحة أعضاء لجان التحكيم والمتسابقين، ومقدما شكره إلى السادة هيئة الصحة بدبي وهيئة الطرق والمواصلات بدبي لرعايتهما فعاليات اليوم الأول للمسابقة،

وانطلقت أمس فعاليات الجائزة ببرنامج المحاضرات الذي يستضيف نخبة من المحاضرين والدعاة الى الله، وكانت أولى المحاضرات للعامة في غرفة تجارة وصناعة دبي بعنوان "بين النعمة والمنعم" لفضيلة الدكتور عمر عبدالكافي، بينما أولى المحاضرات المخصصة للنساء بجمعية النهضة النسائية بدبي للمحاضر الدكتور محمد محمد إمام داود بعنوان "الملاذ الآمن للإنسان فى عالم شديد الإضطراب"، كما تقام أولى المحاضرات المخصصة للجاليات بصالة النصر ليجرلاند بدبي بتاريخ 31 مايو، ويلقى المحاضرة بالغة الملبارية فضيلة الشيخ سيد إبراهيم كليل سنغال وستكون بعنوان "الرؤية القرآنية للمجتمع المعتدل"، وتبدأ جميع المحاضرات فى تمام العاشرة والنصف مساءً وتستمر لمدة ستة أيام ويعقبها انطلاق المسابقة القرآنية التي تستمر تصفياتها حتى الثامن عشر من رمضان بينما يقام حفل ختام الفعاليات يوم العشرين من رمضان بمشيئة الله تعالى ويشهد الحفل تكريم الشخصية الإسلامية العالمية التى تفوز بجائزة الشخصية الإسلامية للدورة الحادية والعشرين وتكريم الفائزين وجميع المشاركين في المسابقة الدولية للقرآن الكريم وأعضاء لجان التحكيم الدولية للمسابقة.

وفي محاضرته تحدث فضيلة الدكتور عمر عبدالكافي عن نعم الله جل وعلا التي لا تحصى وفي مقدمتها إرسال نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وبشيرا ونذيرا وضرب العديد من الأمثلة لأمانته وصدقه صلى الله عليه وسلم وعصمته من الزلل منذ طفولته وتربيته في البادية وحتى بلوغه وبعثته وهجرته إلى المدينة وتبليغه دين الله وآيات كتابه الحكيم بدءا من قوله تعالى "اقرأ" ... كما تطرق إلى الوقاية من الحسد لحفظ النعم عملا بقوله تعالى "ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله" وليكون صلى الله عليه وسلم مثالا للإنسانية والرحمة في أرقى معانيها، وكلما اقتربنا منه ازددنا مهابة وعشقا وتعلقا به ومحبة واتباعا له "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله" ومشيرا إلى أن كل عمل من الإسلام فيه نجاتنا وأن تأخرنا الحقيقي هو تأخرنا عن هذا الدين الحنيف.


 

الرعاة